اكد وزير الخارجية جبران باسيل، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري نبيل فهمي، ان "مصر ولبنان يتشاركان في أمور عديدة، إذ إن أمامهما تحديات كثيرة وأفقا واحدا مشتركا"، مشيرا الى ان "التحدي الاول هو الإرهاب، وقد استطاعت مصر بدرجة كبيرة ان تواجهه بخريطة الطريق التي نأمل بنهايتها ان تعود مصر الى لعب دورها الطليعي الرائد في العالم العربي، وهذا مصلحة لبنانية وعربية كبيرة جدا، ان تعود مصر قبلة العرب في السياسات العربية الجامعة التي من خلالها نستطيع ان نقوم بدور عربي طليعي ونرى السلطات تتألف على أسس الديمقراطية ونرى دولا مدنية في عالمنا العربي".
ولفت الى انه "لدينا تحديات أخرى في مواجهة اسرائيل، كل على طريقته"، آملا "ان نجد من مصر الدعم الدائم في قضايانا المحقة، خصوصا في المسارات الحاصلة في المنطقة، ومنها قضية التوطين التي هي جوهرية، وقضية دستورية للبنان، وحق العودة"، معربا عن أمله "بأن يكون لهذا الموضوع الاهتمام العربي الجامع والتفهم الكامل، لأن أي حل للقضية الفلسطينية من دون حق العودة هو غير مقبول من لبنان، باعتباره حلا منقوصا سيتم نقضه لاحقا".
وأشار باسيل الى أن مصر "وقفت الى جانب لبنان في اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير في استصدار القرار العربي في موضوع النازحين السوريين الى لبنان، ونحن نشكرها على هذا الامر، وننتظر منها دعما إضافيا في المرحلة المقبلة كي نشرح أن مسالة النازحين السوريين ليست فقط هما لبنانيا أو عبئا على لبنان، لانه حين يتهدد لبنان بوجوده تكون كل النماذج المثيلة له مهددة، إذ لا يمكن تخريب نسيج وطني لكل دولة بحالات يتعامل معها البعض على أنها موقتة، إنما تعذيبها وإمدادها بأشكال مختلفه يؤدي الى أن تكون دائمة"، مشيرا الى ان "هذا الموضوع خطر على لبنان، واعتقد ان مصر عاشت هذه المرحلة باستقبالها 135 ألف سوري نازح مسجل على أراضيها، فكيف اذا كان هذا الامر بأضعاف مضاعفة على الارض اللبنانية والأثر الكبير والصعب؟".
واعلن "اننا نعوّل كثيرا على الدور المصري، في ما يخص مصر والمجتمع العربي، ووقوفنا معا في لبنان يؤشر لنظرة مشتركة"، آملا "أن نستطيع العودة بلبنان والقاهرة كي يكونا منارتين للعالم العربي بالتنور الفكري والتنوع المجتمعي وبقبول الآخر، وبهذا نكون نعطي النموذج الصالح لشعوبنا بأننا دول قابلة للتطور لا للاندثار".
وأمل باسيل "أن يستطيع لبنان ومصر جمع العرب والمساهمة في منع التفرقة".